أكد حزب الله اللبناني، الخميس، أنه رغم التزام لبنان بوقف إطلاق النار، فإنه غير ملزم بالانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل، مشدداً على أن الأولوية حالياً هي لضمان تنفيذ وقف العدوان.
وجاء في بيان الحزب: "لبنان معنيّ راهناً بوقف العدوان بموجب نص إعلان وقف النار والضغط على العدو الصهيوني للالتزام بتنفيذه، وليس معنيّاً على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني."
تزامن ذلك مع تصاعد التوترات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، حيث أشارت صحيفة هآرتس إلى أن تقديرات استخباراتية غربية تفيد بأن حزب الله تمكن جزئياً من إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية بعد تلقيه شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.
في المقابل، تؤكد الاستخبارات الإسرائيلية أنها رصدت نشاطاً متزايداً للحزب يهدف إلى ترميم قدراته العسكرية وتعزيز نفوذه شمال نهر الليطاني، في مخالفة واضحة — بحسب تل أبيب — لقرارات الأمم المتحدة.
وحذّرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) من أنه "لا مكان محصناً في لبنان" إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ ضربات جوية شبه يومية تستهدف مواقع يُعتقد أنها تابعة للحزب، وإن كانت لا ترقى بعد إلى مستوى الحرب الشاملة.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن المنطقة تقترب من مرحلة أكثر سخونة قد تضع لبنان وإسرائيل على حافة مواجهة واسعة النطاق ما لم تُفعَّل المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر.