القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
قالت القناة 14 العبرية إنه على عكس التقارير المختلفة التي نشرت أمس في وسائل الإعلام المختلفة، فإن جثة الأسير الاسرائيلي هدار غولدن ليست موجودة في المجمع تحت الأرض في رفح، حيث يتحصن حوالي 80 إلى 100 مسلح من حماس، بل في نفق آخر تحت الأرض في نفس المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يقوم بالحفر في النفق الموجود به هدار ويبحث بشكل مكثف عن جثته، لكنه مسار يبلغ طوله مئات الأمتار، وحتى الآن لم يتمكنوا من العثور على الرفات.
وأشارت إلى أن "المجمع الثاني الذي يحاصر فيه مقاتلو حماس لم يتم تدميره بعد نتيجة الصعوبات العملياتية التي تتسم بها أعمال تدمير الأنفاق، ولكنه يخضع لنشاط هجومي يؤدي إلى تقليصه تدريجيا".
وبحسب القناة، "تعتقد إسرائيل أن المسلحين قاموا بتخزين الطعام والماء مسبقا لفترة طويلة من الزمن، لكنها أيضا لا تستبعد تماما احتمال أن يكون لديهم شريان حياة يربطهم بالأراضي التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إنه رفض صفقة اقترحها رئيس الاركان إيال زامير الليلة الماضية تقضي بخروج آمن لمقاتلي حماس المحتجزين في عدد من الأنفاق في رفح مقابل جثة هدار غولدن.
وأضاف نتنياهو في لقاء مع القناة 14 أن فكرة الصفقة مرفوضة لأن حماس التزمت بالفعل في اتفاق وقف إطلاق النار بإعادة هدار غولدن.
وتابع: "أمام مقاتلي حماس في الأنفاق خياران فقط، فإما أن يستسلموا أو يظلوا تحت الأرض، وحماس مطالبة بإعادة جميع الأسرى الذين قتلوا، كما تقول الخطوط العريضة، لن يكون هناك اتفاق دون ذلك".
وتحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس أيضا عن هذه المسألة، وكتب على شبكة إكس: "سياسة إسرائيل في غزة واضحة: الجيش الإسرائيلي يعمل على تدمير الأنفاق والقضاء على مقاتلي حماس دون أي قيود داخل المنطقة الصفراء التي تحت سيطرتنا. الهدف، إلى جانب عودة جميع الرهائن والضحايا، هو نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة".
وكجزء من "الصفقة" التي ناقشها رئيس الأركان، ستسمح إسرائيل بإطلاق سراح ونقل نحو 200 مقاتل من حماس محاصرين تحت الأرض في منطقة حي جنينة في رفح، عبر "الخط الأصفر"، مقابل إعادة جثمان الملازم الراحل هدار غولدن، الذي اختطفته حماس خلال حملة "الجرف الصامد" في عام 2014.