أعربت الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروعة التي ارتُكبت بحق المدنيين في السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، أكدت فيه أبوظبي دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار، بما يتيح وصول المساعدات للمتضررين ويضع حداً لمعاناة المدنيين.
وشددت الخارجية الإماراتية على أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن ما تشهده البلاد من اعتداءات "يشكل جريمة ضد الإنسانية تتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً".
كما دعت أبوظبي الأطراف المتحاربة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مؤكدة رفضها استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية.
وأشادت الإمارات بما وصفته بـ البيان المشترك للرباعية الدولية حول السودان، معتبرة أنه "خطوة تاريخية ترسم خريطة طريق واضحة لإنهاء الأزمة، تبدأ بهدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة".
وأكدت الخارجية الإماراتية أنه لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان "يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان".
وتضم الرباعية الدولية التي شُكّلت في سبتمبر/ أيلول 2025 الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، وتهدف إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة في السودان، تبدأ بهدنة إنسانية لمدة 3 أشهر تتيح دخول المساعدات، تليها عملية انتقالية شاملة خلال 9 أشهر تؤدي إلى حكومة مدنية ذات شرعية واسعة.
واختتم البيان بتجديد موقف الإمارات الثابت الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقاً وحيداً لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، مع التأكيد على استمرار دعمها للجهود الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني.