استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث بحث الجانبان جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتحضيرات الجارية لعقد اجتماع دول جوار ليبيا المقرر غداً الخميس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزير عبد العاطي نقل إلى الرئيس تبون رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمنت تحياته وتمنياته للجزائر بدوام التقدم والازدهار.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وما تشهده من زخم متزايد على المستويين السياسي والاقتصادي، إضافة إلى التنسيق المستمر بشأن القضايا الإقليمية.
وأوضح عبد العاطي أنه استعرض نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما أفضت إليه من اتفاق تاريخي لوقف الحرب في غزة، مشدداً على ضرورة البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت الهدنة وتدفق المساعدات الإنسانية تمهيداً لإعادة الإعمار.
كما أشار الوزير المصري إلى أن القاهرة تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة خلال نوفمبر الجاري، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
وبخصوص الأزمة الليبية، أكد عبد العاطي أن مشاركة بلاده في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا (مصر – الجزائر – تونس) تهدف إلى تنسيق الجهود لدعم الحل السياسي الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها.
والآلية الثلاثية، التي تأسست عام 2017، استأنفت اجتماعاتها في مايو الماضي بعد توقف دام أربع سنوات، بهدف دعم المسار السياسي الليبي ومتابعة التطورات الأمنية في المنطقة.
وفي لقائه مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، شدد عبد العاطي على أهمية التحضير الجيد لـ الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية – الجزائرية المشتركة المزمع عقدها في القاهرة هذا الشهر، لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه البلدان إلى تنسيق المواقف العربية والإفريقية بشأن الأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، وسط دعوات دولية لإجراء انتخابات ليبية شاملة تنهي سنوات الانقسام السياسي.