القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
عقد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في تل أبيب مع نظيره الهندي راجيش كومار سينغ، ضمن زيارة رسمية لوفد هندي رفيع المستوى تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الهندية، عبر منشور على منصة “إكس”، إن الأمين العام للوزارة قدّم عرضًا لوزير الأمن الإسرائيلي حول نتائج فريق العمل المشترك الذي بحث سبل تطوير الشراكة الدفاعية بين الجانبين.
وفي السياق نفسه، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر العاصمة الهندية نيودلهي خلال الأيام المقبلة، في وقت تعمل فيه الحكومتان على توسيع مجالات التعاون الإستراتيجي والعسكري، على خلفية التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان.
وذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية أن الزيارة تتزامن مع محادثات متقدمة حول صفقة دفاعية ضخمة بقيمة نحو 905.7 ملايين دولار بين نيودلهي وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
وتنصّ الصفقة المحتملة على تحويل ست طائرات ركاب من طراز “بوينغ 767” إلى طائرات تزويد بالوقود جوًا لصالح سلاح الجو الهندي، حيث تُعدّ الشركة الإسرائيلية المتقدمة الوحيدة في المناقصة وفق تقارير هندية.
ومن المتوقع أن تُنفذ الصفقة وفق شروط “صنع في الهند” التي تفرض توريد ما لا يقل عن 30% من الخدمات والقطع من الصناعة المحلية، بما يدعم سياسة نيودلهي لتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع الصناعات الدفاعية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة إستراتيجية هندية لتحديث أسطول التزويد الجوي، إذ يعتمد سلاح الجو الهندي حاليًا على ست طائرات روسية من طراز “إيليوشين IL-78” تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، وتعاني من ارتفاع تكاليف الصيانة وصعوبة التشغيل.
وبحسب مسؤولين هنود، فإن بلادهم بحثت طوال أكثر من عقد عن بدائل للطائرات الروسية القديمة، لكنها واجهت تحديات في التسليم وتكاليف مرتفعة، ما عطّل إتمام صفقات سابقة.
وتشير المصادر إلى أن الصفقة الجديدة تمثل امتدادًا لشراكة دفاعية متينة بين البلدين تشمل أنظمة الدفاع الجوي “باراك 8”، والطائرات المسيّرة من طراز “هرون”، وصواريخ متطورة استخدمتها الهند في مواجهاتها مع باكستان.