القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
ربط رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، مصير نحو 200 مقاتل فلسطيني عالقين في رفح جنوب قطاع غزة بتسليم رفاة ضابط إسرائيلي قتيل منذ عام 2014، وفق ما نقلته وسائل الإعلام العبرية.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن زامير أعلن استعداده للنظر في إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين مقابل استعادة رفاة هدار غولدين، الذي أسرتهم حركة حماس خلال معركة برفح في يوليو/ أغسطس 2014 ضمن عملية "الجرف الصامد".
وبحسب الصحيفة، فإن المقاتلين الفلسطينيين العالقين موجودون في نفق خلف "الخط الأصفر"، وهي المنطقة التي تفصل بين الأراضي التي لا يزال فيها الجيش الإسرائيلي شرق القطاع والمناطق الغربية التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها، منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025.
وقال زامير: "إذا لم توافق حماس على الصفقة، فلن يخرج المخربون من هناك أحياء"، بحسب ما نقلت الصحيفة دون تحديد مكان الإدلاء بالتصريح.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة 12 العبرية بأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال مترددة بشأن كيفية التعامل مع هؤلاء المقاتلين، مضيفة أن أي إطلاق سراح مشروط بإعادة رفاة غولدين. كما ذكرت القناة أن إسرائيل تدرس السماح للمقاتلين بالعودة إلى مناطق خاضعة لسيطرة حماس مقابل تجريدهم من أسلحتهم، لكن هذه المقترحات أثارت جدلاً داخل الأوساط السياسية.
وأوضحت صحيفة معاريف أن الجيش بدأ ضخ الخرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى النفق الذي يتواجد فيه المقاتلون، في خطوة أثارت مخاوف من تصاعد الخطر على حياتهم.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أوقف اتفاق وقف إطلاق النار حربًا استمرت عامين شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن 68 ألفا و872 شهيدا فلسطينيًا، و170 ألفًا و677 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار طال 90% من البنى التحتية المدنية بتكلفة تقديرية لإعادة الإعمار بلغت نحو 70 مليار دولار.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي خرق الاتفاق مرارًا منذ سريانه، ما أدى إلى استشهاد 250 فلسطينيًا، وإصابة 579 آخرين، واعتقال 29 شخصًا، معظمهم من المدنيين.