دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إلى ضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم الجهود المبذولة لحماية أمن سوريا ولبنان واستقرار أراضيهما.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه في عمان مع وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأوضح البيان أن اللقاء تناول العلاقات المتينة بين الأردن وبريطانيا وسبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والصناعة والدفاع، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة.
وأكد الملك عبد الله على أهمية ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية للأزمة المتفاقمة في القطاع.
ويأتي ذلك عقب اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى عامين من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف مصاب، إلى جانب دمار واسع طال 90% من البنية التحتية المدنية وخسائر أولية قُدرت بـ 70 مليار دولار.
كما حذر العاهل الأردني من خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وما يرافقه من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، داعيًا إلى وقف تلك الانتهاكات فورًا.
وثمّن الملك عبد الله قرار بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول 2024، معتبرًا الخطوة دعمًا مهمًا لمسار السلام القائم على حل الدولتين.
ولفت إلى ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.
ففي سوريا، تمكنت الفصائل الوطنية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 من السيطرة على كامل البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا من حكم أسرة الأسد.
أما في لبنان، فكانت إسرائيل قد شنت عدوانًا واسعًا في أكتوبر 2023 تطور إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024 بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4500 مرة، ما تسبب في مئات القتلى والجرحى، بينما تواصل احتلال خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى منذ عقود.