قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، إن القوة الدولية المزمع نشرها لمراقبة الأوضاع وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة بحاجة إلى صدور قرار أممي يحدد شكلها وطبيعة المشاركة الدولية فيها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزاري إسلامي ضم قطر، السعودية، الإمارات، الأردن، إندونيسيا، وباكستان، بينما غابت مصر بسبب استضافتها مؤتمراً دولياً.
وأكد فيدان أن إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار ولا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة منع أي عمل يقوض وقف إطلاق النار أو السلام. وقال: "منذ إعلان وقف إطلاق النار، قتلت إسرائيل ما يقرب من 250 فلسطينياً، ونحن نطالب بالسماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية و50 شاحنة وقود وفق الاتفاق".
وشدد على أهمية عدم استئناف الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار، قائلاً: "لا نريد استئناف الإبادة الجماعية في غزة، نريد استمرار وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات دائمة لتحقيق حل الدولتين".
وأشار فيدان إلى أن المفاوضات بشأن تشكيل فريق عمل في غزة جارية بالتنسيق مع الوسطاء والجانب الفلسطيني، وأن تركيا مستعدة للمساهمة في السلام. وأضاف أن الدول التي تحدثت معها تركيا بشأن القوة الدولية أكدت أنها ستقرر إرسال قوات بناءً على مشروعية قرار أممي، مشدداً على أهمية أن تكون الوثائق المتعلقة بالقوات بجودة يمكن دعمها.
وأوضح فيدان أن حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة إلى لجنة فلسطينية، وأن الفلسطينيين سيديرون شؤونهم بأنفسهم، مشيراً إلى وجود تفاؤل وإيجابية لدى المشاركين في الاجتماع.
ويأتي الاجتماع في إطار متابعة التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار والوضع الإنساني في غزة، واستكمالاً للقاء عُقد في 23 سبتمبر الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.