تسلم لبنان، الاثنين، من ليبيا ملف التحقيق في قضية اختفاء مؤسس حركة "أمل" اللبنانية، الإمام موسى الصدر، الذي لا يزال مصيره مجهولا منذ عام 1978.
وجرى ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني جوزاف عون وفدًا من حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الليبي، وفق بيان الرئاسة اللبنانية.
وحمل وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، ملف التحقيق الكامل الذي أجرته السلطات الليبية إلى قاضي التحقيق اللبناني في القضية، مع تأكيد استعداد الوفد لتقديم كل المعطيات المتعلقة بها.
وأوضح البيان أن اللقاء تناول أيضًا رغبة الحكومة الليبية في إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية-الليبية وفتح صفحة جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية، مشددًا على الأواصر الأخوية بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس عون على ضرورة إزالة العوائق القانونية والقضائية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها وتعزيز التعاون في كافة المجالات، مرحبًا بأي خطوة تسهم في تقدم التحقيقات المتعلقة باختفاء الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
ويذكر أن القضاء اللبناني وافق قبل ثلاثة أسابيع على إخلاء سبيل هنيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المتهم في القضية مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار ومنعه من السفر.
يشار إلى أن الإمام موسى الصدر أسس حركة "أمل" اللبنانية عام 1974 تحت اسم "حركة المحرومين"، وقد ولد في مدينة قم الإيرانية عام 1928 وتلقى تعليمه الديني فيها قبل الانتقال للنجف العراقية لإكمال دراساته.
وسُجّل آخر ظهور للصدر ورفيقيه في ليبيا في 25 أغسطس 1978، قبل أن يختفوا تمامًا يوم 31 من الشهر نفسه، ليظل مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.