وصف مدير عام نادي الأسير الفلسطيني، أمجد النجار، الأحد، الوضع داخل السجون الإسرائيلية بأنه "كارثي وغير مسبوق"، معتبراً أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يقود ما وصفه بـ"حرب إبادة ضد الأسرى الفلسطينيين".
جاء ذلك خلال كلمة للنجار في الملتقى الدولي لنصرة غزة والأسرى الفلسطينيين، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أكد استمرار جرائم إدارة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي، محذراً من أن تصريحات بن غفير الأخيرة بالتهديد بإعدام الأسرى تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب النجار المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، ورفع قضية الانتهاكات أمام المحاكم الوطنية في أوروبا، وفق مبدأ الولاية القضائية الدولية، بالإضافة إلى تشكيل لجان دولية محايدة بإشراف الأمم المتحدة لزيارة السجون والتحقيق في الانتهاكات.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى، في خطوة اعتبرها النجار غطاءً لممارسة الجرائم.
وتبلغ أعداد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف، بينهم أطفال ونساء، يتعرضون لتعذيب وتجويع وإهمال طبي أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع استمرار انتهاكات الجيش الإسرائيلي في غزة بعد عامين من الإبادة الجماعية.