غزة- مصدر الإخبارية
قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيس إنغرام، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة ما زالوا يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن آلاف الأطفال ينامون جياعًا كل ليلة، في حين يحتاج نحو 650 ألف طفل للعودة إلى مقاعد الدراسة.
وأوضحت إنغرام أن وقف إطلاق النار يُعدّ "تطورًا إيجابيًا"، لأنه أوقف القصف اليومي الذي كان يحصد أرواح الأطفال، إلا أنه "لا يكفي لإنهاء معاناتهم أو ضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء والرعاية الصحية".
وأضافت أن العائلات في غزة لا تزال تكافح من أجل البقاء، حيث تضررت البنية التحتية الحيوية التي كانت توفر المياه والكهرباء والخدمات الطبية، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات أمرًا بالغ الصعوبة.
وبيّنت إنغرام أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد وقف إطلاق النار شهد زيادة طفيفة فقط خلال الأسبوعين الأولين، لكنها أكدت أن هذه الكميات "ما تزال بعيدة جدًا عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان"، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني لا يزال على حافة الانهيار، خاصة في ظل غياب إمدادات كافية من الغذاء والدواء.
وأشارت المتحدثة باسم اليونيسف إلى أن العديد من الأطفال يعانون أمراضًا يمكن علاجها بسهولة في ظروف طبيعية، إلا أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وغياب الطواقم الصحية الكافية، يجعلهم يتألمون دون رعاية.
يأتي هذا التحذير الأممي في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يشهدها قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات، محطات المياه، وشبكات الصرف الصحي.
كما تشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع يعتمدون اليوم على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في وقت تواجه فيه وكالات الإغاثة صعوبات بالغة في إيصال المساعدات بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة على المعابر.