القدس المحتلة- مصدر الإخبارية
قال الرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة حكومية اليوم الأحد، إن تسريب مقطع الفيديو من معتقل "سدي تيمان" يمثل ـ بحسب وصفه ـ "أخطر هجوم إعلامي تتعرض له إسرائيل منذ تأسيسها"، في إشارة إلى مقطعٍ مصوَّر نُشر مؤخرًا يُظهر اعتداءً وحشيًا على أسير فلسطيني داخل المعتقل.
ويأتي تصريح نتنياهو بعد موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط الإسرائيلية والدولية، عقب انتشار المقطع الذي يُعتقد أنه صُوّر العام الماضي في مركز احتجاز يُعرف بانتهاكاته الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، لا سيّما بعد الحرب على غزة.
وفي تطورٍ متصل، أعلن وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس يوم الجمعة إقالة المدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي من منصبها، بعد اتهامها بالضلوع في تسريب الفيديو إلى وسائل الإعلام، في خطوةٍ اعتُبرت محاولة لاحتواء الغضب داخل المؤسسة العسكرية والسياسية.
وقد أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل وخارجها، إذ طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، خصوصًا في مراكز الاحتجاز العسكرية مثل "سدي تيمان"، الذي وُجهت له مرارًا اتهامات بارتكاب تعذيبٍ جسدي ونفسي بحق المعتقلين.
يُعدّ معتقل "سدي تيمان"، الواقع في صحراء النقب، أحد أبرز مراكز الاحتجاز العسكرية التي أنشأها الاحتلال منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويضم مئات الفلسطينيين الذين احتُجزوا خلال العمليات العسكرية.
وقد نشرت تقارير إعلامية وحقوقية عديدة شهاداتٍ عن ظروف قاسية داخل المعتقل، شملت الحرمان من الطعام والرعاية الطبية والتعذيب الجسدي، وسط غياب شبه كامل للرقابة القضائية أو الدولية.
