القدس- مصدر الإخبارية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أربعة مواطنين فلسطينيين من البلدة القديمة في القدس المحتلة، عقب اعتداءات نفذها مستوطنون على سكان فلسطينيين ومحال تجارية في حي الواد، تحت حماية أمنية من شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر حقوقية مقدسية أن المستوطنين هاجموا عدداً من الفلسطينيين وألحقوا أضراراً بمحالهم التجارية، في حين قامت قوات الاحتلال بإغلاق أحد المتاجر واعتقال صاحبه ماجد نظمي أبو صبيح وأبنائه الثلاثة: نظمي ومجدي ومحمود، قبل نقلهم إلى مركز شرطة القشلة في باب الخليل داخل البلدة القديمة.
وأوضحت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية وفّرت غطاءً كاملاً للمستوطنين خلال الاعتداءات، فيما منعت الأهالي من الاقتراب من المكان، ما أثار حالة من التوتر في المنطقة التي تشهد تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين خلال الأسابيع الأخيرة.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متصاعدة من الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسيين، حيث تشهد البلدة القديمة وأحياء القدس الشرقية انتهاكات يومية تشمل الاعتقالات والإغلاقات والاقتحامات، في ظل تزايد نشاط الجماعات الاستيطانية بدعم مباشر من حكومة الاحتلال اليمينية.
وتؤكد المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أن شرطة الاحتلال تتعامل بسياسة مزدوجة، إذ توفر الحماية للمستوطنين المعتدين بينما تعتقل الضحايا الفلسطينيين وتغلق محالهم التجارية، ما يسهم في تفريغ البلدة القديمة من سكانها الأصليين ضمن سياسة تهويد متواصلة تستهدف النسيج الديمغرافي العربي للمدينة.
وتشير بيانات مركز معلومات وادي حلوة – سلوان إلى أن عام 2025 شهد ارتفاعًا بنسبة 30% في الاعتداءات الاستيطانية في القدس، بالتزامن مع توسيع مشاريع التهويد والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية.
