بعد منع الزيارات.. الصليب الأحمر يحذر من عزل الأسرى الفلسطينيين عن العالم الخارجي

01 نوفمبر 2025 04:33 م

رام الله- مصدر الإخبارية

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن دورها في زيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إنساني بحت، ويهدف إلى ضمان احترام حقوقهم وكرامتهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

وقالت مسؤولة الإعلام في اللجنة، أناني الناعوق، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن اللجنة دعت مرارًا وتكرارًا إلى إبلاغها بأسماء المعتقلين الفلسطينيين وأماكن احتجازهم، والسماح لطواقمها بزيارتهم دون قيود، مشددة على أن هذه الزيارات ضرورية لمتابعة أوضاع المحتجزين وتسهيل تواصلهم مع عائلاتهم.

وأوضحت الناعوق أن الهدف من زيارات الصليب الأحمر هو تقييم ظروف الاحتجاز ومعاملة الأسرى، والعمل مع سلطات الاحتلال لضمان توافقها مع المعايير الدولية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف، مؤكدة أن اللجنة لا تنخرط في الجوانب السياسية أو الأمنية، بل تركز على الجانب الإنساني البحت المتعلق بحماية كرامة المحتجزين.

ويأتي هذا الموقف في أعقاب قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الصادر في 29 أكتوبر الماضي، والذي قضى بمنع طواقم الصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهو القرار الذي أثار انتقادات واسعة من مؤسسات حقوقية وأممية.

ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان سابق، سلطات الاحتلال إلى إبلاغ عائلات المعتقلين فورًا بأوضاعهم وأماكن احتجازهم، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وضمان تمكينها من الوصول الكامل والمستقل إلى جميع المعتقلين الفلسطينيين.

يُعد الصليب الأحمر الجهة الدولية الوحيدة المخوّلة بموجب اتفاقيات جنيف بزيارة الأسرى والمحتجزين في مناطق النزاع، وتوثيق أوضاعهم الإنسانية.

وتُجري اللجنة هذه الزيارات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، حيث تلعب دورًا محوريًا في نقل رسائل الأسرى إلى عائلاتهم ومتابعة أوضاعهم الصحية والنفسية.

لكنّ الاحتلال الإسرائيلي فرض في الأشهر الأخيرة قيودًا مشددة على عمل المنظمات الدولية داخل سجونه، بالتوازي مع تدهور الأوضاع الإنسانية للأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة، حيث أُبلغ عن حالات تعذيب وسوء معاملة وحرمان من الزيارات والدواء.

من جانبها، أكدت منظمات حقوقية أن منع الصليب الأحمر من زيارة المعتقلين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من عزلة الأسرى ويصعّب عملية توثيق الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك