تفتتح مصر، السبت، المتحف المصري الكبير رسميًا في هضبة الجيزة، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة الفرعونية، جامعاً بين جدرانه أبرز كنوز مصر القديمة في مساحة تفوق 50 ألف متر مربع.
ويضم المتحف تماثيل وتوابيت ومجوهرات وأدوات أثرية كانت موزعة في مواقع مختلفة داخل مصر، لتُعرض الآن في صرح معماري حديث تصفه السلطات المصرية بأنه "أكبر منشأة ثقافية في القرن الحادي والعشرين".
فهرس المحتوى [إظهار]
1- الهرم الرابع
صُمم المتحف على يد شركة "هينغان بنغ" الإيرلندية ليبدو كأنه الهرم الرابع المجاور لأهرامات خوفو وخفرع ومنقرع.
الواجهة الزجاجية والحجرية تعكس روح العمارة المصرية القديمة بأسلوب معاصر، فيما يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 30 سلالة فرعونية، يُعرض نصفها للزوار، بينما يُحفظ الباقي في مخازن ومراكز بحثية متطورة.
2- تمثال رمسيس الثاني
في بهو المتحف الفسيح، يقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخاً بارتفاع 11 متراً ووزن 83 طناً.
رمسيس الثاني، الذي حكم مصر بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد، يُعد من أعظم ملوك الفراعنة. وقد تنقّل تمثاله بين مواقع عدة منذ اكتشافه عام 1820، قبل أن يستقر أخيراً في المتحف المصري الكبير بعد رحلة امتدت قرنين.
3- كنوز توت عنخ آمون
يضم المتحف قاعة خاصة بكنوز الملك توت عنخ آمون، أحد أبرز رموز الحضارة المصرية.
من بين مقتنياته المعروضة القناع الذهبي الشهير المرصع بالأحجار الكريمة، والتابوت الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر الذي يحتوي على ثلاثة توابيت متداخلة، أصغرها من الذهب الخالص ويزن نحو 110 كيلوغرامات.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الملك الذهبي توفي في عمر 19 عاماً نتيجة إصابته بالملاريا ومرض في العظام عام 1324 قبل الميلاد.
4- قاربان شمسيان
في مبنى منفصل داخل المتحف، تُعرض مراكب الشمس الخاصة بالملك خوفو، أقدم وأكبر القطع الخشبية الأثرية في العالم.
يبلغ طول المركب الأول 43.5 متراً وصُنع من خشب الأرز قبل نحو 4600 عام، بينما يُعرض المركب الثاني، المكتشف عام 1987، خلف جدار زجاجي يتيح للزوار مشاهدة عمليات الترميم الدقيقة التي تُجرى له.
5- واجهة بانورامية مبهرة
تم تصميم المتحف حول درج ملكي ضخم تصطف على جانبيه تماثيل ومقابر أثرية، وصولاً إلى واجهة بانورامية تطل مباشرة على الأهرامات.
ويضم الطابق العلوي 12 قاعة عرض تغطي أكثر من 50 قرناً من تاريخ مصر، من عصور ما قبل التاريخ حتى الفترة اليونانية الرومانية.
ويحتوي المتحف أيضاً على مختبرات ترميم حديثة، ومخازن علمية، ومكتبات، ومركز مؤتمرات، ومطاعم ومناطق تسوق، ما يجعله وجهة ثقافية وسياحية متكاملة.
بهذا الافتتاح المرتقب، تضع مصر لبنة جديدة في صرحها الحضاري العالمي، حيث يجتمع الماضي المجيد بالحاضر الحديث في متحف يُتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنوياً ويُرسّخ مكانة القاهرة كعاصمة للتراث الإنساني.