قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الجمعة، إن الجيش اللبناني يواصل أداء مهامه بشكل كامل في منطقة جنوب الليطاني، مؤكدًا أن الحكومة تعتزم زيادة عدد القوات المنتشرة هناك إلى عشرة آلاف جندي قبل نهاية العام الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والالتزام بالقرارات الدولية.
وأوضح عون، في تصريحات صحفية، أن لبنان متمسك بخيار التفاوض كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى، لكنه أشار إلى أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى إرادة متبادلة من الجانبين، وهو ما يفتقر إليه الطرف الإسرائيلي حتى الآن.
وأضاف أن المبادرات اللبنانية السلمية قوبلت بمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب والبقاع، ما يعكس غياب أي نية لدى الاحتلال لخفض التوتر أو الدخول في مسار حقيقي نحو السلام.
ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها المتواصلة واحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث اندلعت اشتباكات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، وتدمير واسع في القرى الجنوبية اللبنانية.
ويأتي حديث الرئيس اللبناني في وقت تكثف فيه الأمم المتحدة والولايات المتحدة جهود الوساطة لمنع انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة، في ظل مخاوف من اتساع نطاق الحرب لتشمل لبنان بالكامل.
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            