أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استمرارها في أداء مهامها الإنسانية الأساسية داخل قطاع غزة، رغم الظروف المأساوية التي يعيشها السكان جراء العدوان والحصار المستمر منذ أكثر من عام.
وفي بيان نشرته عبر منصتها على موقع "إكس"، أوضحت الوكالة أن مدارسها في القطاع ما زالت تُستخدم كمراكز إيواء لآلاف العائلات التي فقدت منازلها، بعد أن تحولت الصفوف الدراسية إلى مساكن مؤقتة توفر قدرًا محدودًا من الأمان والاستقرار.
وأشارت أونروا إلى أن فرقها الميدانية من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين تواصل تقديم خدمات الدعم والحماية للأطفال والنساء والناجين من الصدمات النفسية، في محاولة للتخفيف من آثار الحرب وإعادة جزء من الحياة الطبيعية إلى العائلات المتضررة.
وبيّنت أن نحو 12 ألف موظف من كوادرها في غزة يعملون يوميًا في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتوزيع المساعدات والإغاثة الطارئة، رغم ما يواجهونه من مخاطر ونقص في الموارد والإمدادات.
وشددت الوكالة على أن كل درس يُدرّس، وكل استشارة طبية تُقدّم، وكل لتر ماء يُوزّع، هو دليل على صمود موظفيها وإصرارهم على أداء رسالتهم الإنسانية، مؤكدة أن عملها في غزة يمثل شريان حياة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون عليها في ظل غياب أي بديل فعّال.
تأتي تصريحات "أونروا" في وقت تتعرض فيه لضغوط مالية وسياسية متزايدة، ومحاولات متكررة لتقييد عملها، في ظل أزمة إنسانية هي الأشد في تاريخ قطاع غزة، حيث يعيش السكان تحت وطأة الحصار، الدمار، والنزوح الجماعي المستمر.
