القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، أن الجيش سيعاود عملياته بقوة أكبر على الجبهات التي سبق أن هاجمها خلال العامين الماضيين. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج ضباط، حيث أكد أن "حتى بعد عامين من القتال، لم نكبح جماح نيراننا؛ ولن نتحمّل أي انتهاك يُعرّض أمن إسرائيل للخطر في أي جبهة". وأضاف: "نعمل في جميع الجبهات حتى الآن بجاهزية عالية، وسنعمل مرة أخرى في بعض الجبهات، بقوة أكبر مما شهدناه خلال العامين الماضيين".
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقر قيادة الجيش مساء الخميس، إن "هذه ليست نهاية المطاف، وسيدفع الحوثيون ثمنًا باهظًا لمحاولاتهم المساس بالجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال العامين الماضيين"، مؤكداً أن "إسرائيل لم تقل الكلمة الأخيرة بعد".
وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين مع تصاعد الهجمات والغارات على مناطق شرق وجنوب لبنان، والتي أوقعت أعدادًا من الشهداء والجرحى. ويشير التاريخ الحديث إلى أن عدوان إسرائيل على لبنان بدأ في أكتوبر 2023 وتحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح، إضافة إلى اعتقال 19 شخصًا.
كما شهدت المنطقة هجمات إسرائيلية مباغتة ضد إيران في يونيو 2025، أوقفت مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، وأسفرت عن مئات الضربات ضد مواقع نووية وعسكرية واغتيال عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج، فيما ردّت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.
وفي اليمن، اغتالت إسرائيل في أغسطس 2025 رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعددًا من الوزراء والمسؤولين خلال اجتماع رسمي، فيما أعلن الحوثيون لاحقًا مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في الهجوم ذاته.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن ما وصفوه بـ"الخطر الإيراني" لا يزال قائمًا، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر لضمان ما يسمونه أمن الدولة.
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            