يُعد الاستحمام بالماء البارد والغطس فيه من أبرز أشكال العلاج بالغمر في الماء البارد، وهي ممارسة أصبحت شائعة في مجالات الصحة والعافية والتعافي البدني.
ووفقًا لموقع "فيري ويل هيلث" (Verywell Health)، فإن كلا الطريقتين توفران فوائد صحية متعددة تشمل تحسين الحالة المزاجية، وتقليل الالتهابات، وتعزيز عملية التعافي، مع اختلاف في الشدة وطريقة التطبيق.
فهرس المحتوى [إظهار]
مقارنة بين الاستحمام والغطس
يمكن لأي شخص ممارسة الاستحمام بالماء البارد بسهولة في المنزل من خلال خفض درجة حرارة الدش تدريجيًا، وهو خيار مثالي للتعرض التدريجي للماء البارد.
أما الغطس في الماء البارد، فيتطلب غمر الجسم بالكامل في ماء شديد البرودة، وغالبًا ما يُجرى في أحواض أو بحيرات خارجية، مما يجعله أكثر كثافة وتأثيرًا.
ويعتمد اختيار الطريقة المثلى على الهدف الشخصي وقدرة الجسم على التحمل ومدى توفر الوسائل المناسبة.
فالاستحمام البارد يتميز بسهولة الممارسة، وإمكانية التحكم بدرجة الحرارة ومدة التعرض، مما يجعله مثاليًا لتحسين المزاج، واليقظة، والمناعة.
في المقابل، يُعتبر الغطس أكثر فاعلية في تقليل الالتهابات وتسريع التعافي العضلي، لكنه يتطلب إشرافًا واحتياطات سلامة أدق.
تشير الدراسات إلى أن الاستحمام البارد قد يساعد في:
- 
تعزيز المناعة: حيث ارتبط بانخفاض معدلات الغياب عن العمل بسبب المرض. 
- 
حرق السعرات الحرارية: إذ يُنشّط نوعًا من الدهون المفيدة يساعد في توليد الحرارة وحرق الطاقة. 
- 
تحسين المزاج واليقظة: فحتى التعرض القصير للماء البارد يعزز إفراز النواقل العصبية المرتبطة بالطاقة والتركيز. 
يُعرف الغطس غالبًا باسم حمامات الثلج، ويُستخدم على نطاق واسع في الرياضة وإعادة التأهيل. وتشمل فوائده:
- 
التعافي بعد التمارين الشاقة: من خلال تقليل ألم العضلات وتسريع العودة إلى النشاط. 
- 
تقليل الالتهابات: إذ تشير الأبحاث إلى أن الغطس لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة يُقلل بشكل ملموس من ألم العضلات. 
- 
تحسين الحالة النفسية: عبر خفض مستويات التوتر وتحفيز إفراز الهرمونات المرتبطة بالسعادة. 
بحسب "فيري ويل هيلث"، يؤدي التعرض للماء البارد إلى تنشيط استجابة "القتال أو الهروب" في الجسم، حيث تنقبض الأوعية الدموية للحفاظ على حرارة الجسم الداخلية، ويرتفع معدل ضربات القلب والتنفس، ما يخلق إحساسًا فوريًا باليقظة والنشاط.
ومع تكرار التعرض، يبدأ الجسم بالتكيف تدريجيًا، فتتحسن الدورة الدموية ويزداد معدل الأيض لإنتاج الحرارة، كما يُفرز الجسم نواقل عصبية تُحسن المزاج والتركيز.
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            