القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
حمّل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إعادة جثامين الإسرائيليين الذين قُتلوا في قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم "قُتلوا في عهدها".
وقال لابيد، في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن "واجب هذه الحكومة هو إعادة جميع القتلى، هؤلاء اختُطفوا وقُتلوا في عهدها، وهذا هو رئيس وزراء 7 أكتوبر، وهذه هي حكومة 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على مستوطنات وقواعد إسرائيلية في ذلك اليوم عام 2023.
وأضاف أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقاً بأن "عودة آخر القتلى ستستغرق وقتاً"، مشيراً إلى أن "العثور على بعض الجثامين أو انتشالها من تحت الأنقاض عملية معقدة"، لكنه شدد على أن ذلك "لا يبرر صمت إسرائيل أو العودة إلى القتال الشامل"، داعياً إلى "العمل الجاد حتى يعود الجميع".
وجاءت تصريحات لابيد بعد إعلان مكتب نتنياهو مساء الاثنين تسلم رفات أسير إسرائيلي عبر طواقم الصليب الأحمر، ليرتفع عدد الجثامين التي استلمتها تل أبيب إلى 17 من أصل 28، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن نتنياهو سيعقد اجتماعًا لمناقشة "سلوك حركة حماس" في ظل ما وصفته بـ"فشلها في إعادة القتلى وانتهاك الاتفاق الأخير"، بحسب روايتها.
وأوضح مكتب نتنياهو في بيان الثلاثاء أن "الرفات التي أُعيدت مساء الاثنين تعود للأسير أوفير تسرفاتي، الذي أُعيدت جثته في عملية عسكرية قبل نحو عامين، وتم إبلاغ عائلته بذلك بعد التعرف على بقايا الرفات".
وفي المقابل، تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى وجود نحو 9500 مفقود فلسطيني تحت الأنقاض، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023.
وكانت حركة حماس وإسرائيل قد توصلتا في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، يشمل تبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين، بناءً على خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الأسبوع الماضي، إن عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين من غزة “معقدة للغاية”، مضيفاً أن “بعضهم مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم، ما يجعل العملية تستغرق وقتاً طويلاً”.