بحث ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية، خلال لقاء جمعهما في العاصمة الأردنية عمّان.
ووفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، جاءت المباحثات في إطار زيارة غير معلنة المدة بدأها الرئيس العراقي إلى المملكة الثلاثاء، حيث أكد الجانبان "متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توطيدها".
وأشار البيان إلى أن المباحثات تناولت "سبل توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتطوير مشاريع الربط الكهربائي المشترك، وتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع والأفراد بين البلدين".
كما ناقش الجانبان "أبرز المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على دعم الحلول السلمية للأزمات بما يضمن سيادة الدول وأمن أراضيها".
وأكد الملك عبد الله الثاني "أهمية البناء على ما تحقق من تعاون في مجالات الطاقة والتجارة والنقل والتكامل الاقتصادي"، مشددًا على ضرورة مواصلة التنسيق بين عمّان وبغداد بما يخدم مصالح البلدين.
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، دعا العاهل الأردني إلى "ضمان الالتزام الكامل بتطبيق اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله، ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة"، مؤكدًا "أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة، وإزالة القيود التي تعيق وصول المساعدات الإغاثية".
كما حذر الملك من "خطورة الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
من جهته، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد "حرص بلاده على تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية مع الأردن، ومواصلة العمل بما يخدم مصالح الشعبين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة".
يُذكر أن حركة حماس وإسرائيل كانتا قد توصلتا في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، يتضمن تبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين، استنادًا إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.