القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
حرّض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاتحاد الأوروبي على وقف دعمه المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، متهماً إياها بـ"تمويل الإرهاب" من خلال المخصصات التي تصرفها للأسرى وعائلاتهم.
جاءت تصريحات ساعر خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الاثنين مع نظيره المجري بيتر سيارتو في العاصمة المجرية بودابست، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال ساعر إن السلطة الفلسطينية "تواصل سياسة الدفع مقابل القتل"، في إشارة إلى رواتب الأسرى الفلسطينيين، مدعياً أن "هذا القانون معمول به في السلطة منذ عام 2004"، ومتهماً الاتحاد الأوروبي بأنه "يسعى إلى مكافأتها بدولة إرهاب خاصة بهم" — في إشارة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في يونيو الماضي تخصيص 202 مليون يورو دعماً للسلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ضمن برنامج المساعدات الأوروبية السنوي.
واتهم ساعر الاتحاد الأوروبي بأنه يواصل "تحويل أموال دافعي الضرائب إلى السلطة الفلسطينية دون شروط"، داعياً القادة الأوروبيين إلى "الاقتداء بالمجر ومحاسبة السلطة"، مشيداً بقرار بودابست الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، الذي جاء بالتزامن مع استقبالها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية.
وفي الشأن الفلسطيني، تطرّق ساعر إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن إسرائيل "ملتزمة تماماً بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، لكنه اتهم حركة حماس بمحاولة "تأخير المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق"، مطالباً إياها "بإعادة جميع الجثامين التي تحتجزها فوراً".
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى خطة طرحها ترامب، بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت لعامين منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد 68,527 فلسطينياً وإصابة أكثر من 170,000 آخرين، إضافة إلى تدمير 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.