أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، الاثنين، عن وفاة فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث جراء انهيار منشأة مؤقتة "بركس" كانت جدرانها الإسمنتية متصدعة نتيجة قصف إسرائيلي سابق، وذلك في محيط ميناء مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الانهيار وقع أثناء قيام الضحايا بأعمال صيانة بجوار صالة جالوريا، مؤكّدًا أن الجدران كانت آيلة للسقوط بعد تضررها من القصف الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وأسفرت عن أكثر من 68 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف جريح.
وحذر بصل من أن آلاف المباني في غزة مهددة بالانهيار في أي لحظة، خاصة تلك التي عاد إليها الفلسطينيون جزئيًا أو على أنقاضها، لافتًا إلى أن طواقمه تتلقى يوميًا عشرات البلاغات حول تصدعات وانهيارات جزئية في المباني، في ظل غياب الإمكانيات اللازمة لتقييم هندسي عاجل أو تدعيم المنشآت.
ووفق المعطيات الرسمية، أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن تدمير 90% من البنى التحتية المدنية، بما في ذلك 268 ألف وحدة سكنية مدمرة بالكامل، و148 ألف وحدة غير صالحة للسكن بشكل بالغ، و153 ألف وحدة تضررت جزئيًا، بخسائر أولية تُقدَّر بنحو 70 مليار دولار.
منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، فضل آلاف الفلسطينيين العيش في منازلهم المدمرة جزئيًا، في ظل نقص البدائل مثل البيوت المتنقلة، معتبرين ذلك خيارًا أقل قسوة من الخيام المتهالكة التي لا تحمي من الأمطار أو البرد، والتي تضررت بشكل كبير خلال العامين الماضيين.
وتكررت حوادث انهيار المباني والجدران المتصدعة منذ سريان الاتفاق، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، مؤكدًا هشاشة الوضع الإنساني في القطاع واستمرار المعاناة بسبب الدمار الشامل للبنية التحتية.