القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، السبت، إن إسرائيل فقدت دعم معظم العالم الغربي نتيجة سياسات الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الدولة أصبحت أقل استقلالية من أي وقت مضى وشبه تابعة للولايات المتحدة.
وأضاف بينيت في تصريحات لقناة (12) العبرية: "لقد أُقيمت قاعدة عسكرية أمريكية في كريات جات (جنوب/ مركز التنسيق بشأن غزة)، ومن هناك تُعطى تعليمات للجيش الإسرائيلي، هذا وضع لا يمكن القبول به".
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في الحفاظ على علاقاتها الإستراتيجية مع الغرب، وأن الاعتماد المفرط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطأ استراتيجي، رغم تقديره لدور واشنطن في إعادة المحتجزين من الأسرى.
وأشار بينيت إلى أن الحكومة الحالية خسرت دعم الديمقراطيين الأمريكيين ونصف الجمهوريين، ما أدى إلى تدهور مكانة إسرائيل الدولية. كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معتبرا أن "ارتفعت معدلات الجريمة في المجتمع العربي إلى الضعف منذ توليه المنصب".
وتأتي تصريحات بينيت بعد أسبوعين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، عقب سنتين من النزاع الذي بدأ في أكتوبر 2023، وأسفر عن سقوط 68,519 شهيدا فلسطينياً و170,382 مصاباً، مع تدمير 90% من البنى التحتية المدنية في غزة.
وفي سياق متصل، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد الأزمة الحالية في إسرائيل بأنها الأخطر في تاريخها سياسيًا ودبلوماسيًا، مشيرًا إلى سحب الصندوق السيادي النرويجي لاستثماراته وانسحاب شركات دولية من مشاريع إسرائيلية.
وأعلن بينيت أنه يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة 2026 تحت اسم حزب "بينيت 2026"، مع وعد بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر 2023 حال عودته إلى رئاسة الحكومة.