كشفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، أن الوسطاء المشاركين في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتبادلون المعلومات الاستخبارية من أجل إحباط أي تهديدات محتملة قد تُعرّض الاتفاق للخطر.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة وعدداً من الوسطاء الدوليين يتعاونون بشكل مكثف في مجال تبادل المعلومات الأمنية، موضحًا أن هذا التعاون أسهم في منع وقوع هجوم وشيك نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار روبيو، في تصريحات للصحفيين خلال رحلته من إسرائيل إلى قطر حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن جولة دبلوماسية متعددة المحطات، إلى أن واشنطن كانت قد وجهت تحذيرًا رسميًا عبر وزارة الخارجية إلى الوسطاء بشأن هجوم متوقع من قبل حركة حماس، إلا أن الحدث لم يقع بفضل الإجراءات الاستباقية.
وأكد الوزير أن الهدف من هذه الجهود هو رصد التهديدات قبل وقوعها، بما يضمن الحفاظ على الهدوء النسبي في غزة بعد أشهر من المواجهات الدامية.
وأضاف روبيو أن عدداً من الدول أبدى اهتمامه بالانضمام إلى قوة استقرار دولية يُخطط لنشرها في غزة، لكنه شدد على أن هذه الدول تحتاج إلى مزيد من التوضيحات حول طبيعة المهمة وقواعد الاشتباك.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تدعو إلى إصدار قرار من مجلس الأمن لدعم هذه القوة، بما يتيح مشاركة أوسع من الدول الراغبة، مؤكداً أن محادثات تجري مع قطر ومصر وتركيا، إضافة إلى وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان بالمشاركة في الجهود الدولية لدعم الاستقرار في غزة.