فازت المرشحة اليسارية كاثرين كونولي في الانتخابات الرئاسية الأيرلندية، متغلبة على منافستها هيذر همفريز بنسبة 63.4% من الأصوات، لتصبح بذلك عاشر رئيس لجمهورية أيرلندا وثالث امرأة تتولى المنصب.
وجرى التصويت يوم الجمعة، وبدأ فرز الأصوات صباح السبت، حيث اختار الناخبون بين المرشحتين كونولي وهمفريز، فيما حصل مرشح ثالث هو جيم غافن على 7.2% من الأصوات رغم انسحابه المبكر من السباق.
وتعهدت كونولي، المعروفة بدفاعها عن وحدة أيرلندا، باتخاذ خطوات عملية لتعزيز التواصل بين شمال وجنوب الجزيرة، كما وعدت بالتركيز على قضايا الإسكان والرفاه الاجتماعي، حتى ضمن حدود تتجاوز الصلاحيات التقليدية للرئيس. ومن المقرر أن تتسلم مهامها رسمياً في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته مايكل هيغينز، الذي شغل المنصب منذ عام 2011.
وفي أول تصريحاتها بعد فوزها، شكرت كونولي مؤيديها قائلة إنها “سعيدة جداً بالثقة التي منحها الشعب الأيرلندي”، فيما هنأتها منافستها هيذر همفريز عبر التلفزيون العام قائلة: “ستكون كاثرين رئيسة لنا جميعاً”.
كونولي، وهي محامية سابقة وعضو في البرلمان الأيرلندي منذ عام 2016، تُعرف بمواقفها الصريحة ودعمها لقضايا العدالة الاجتماعية، والحياد العسكري، وحقوق الفلسطينيين، كما تحظى بدعم أحزاب المعارضة الرئيسية، من بينها حزب شين فين وحزب الخضر.
ويُعد هذا الفوز تأكيدًا على تحول المزاج الشعبي في أيرلندا نحو التيارات التقدمية واليسارية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة.