قطاع غزة - مصدر الإخبارية
استشهد شخصان، مساء الجمعة، جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لمجموعة من الفلسطينيين شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويواصل جيش الاحتلال تشديد حصاره على القطاع، إذ تقتصر المساعدات التي يُسمح بإدخالها على كميات محدودة من المكملات الغذائية، بينما ترفض إسرائيل إدخال الأدوية والمعدات الطبية ومواد النظافة، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وفي السياق، استبعد مسؤول إسرائيلي الإفراج عن جثث أسرى من قطاع غزة الليلة، مرجحاً أن يتم ذلك غداً السبت، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الجيش الأميركي بدأ تسيير طائرات مسيّرة فوق قطاع غزة لمراقبة التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، في وقت أبلغت فيه واشنطن تل أبيب بضرورة التنسيق المسبق لأي عملية عسكرية واسعة، محذّرة من "المفاجآت" التي قد تهدد الهدنة.
من جانبها، أكدت فرق الدفاع المدني في غزة أن الأوضاع الإنسانية لم تشهد أي تحسن على الأرض، مشيرة إلى أن ما يدخل من شاحنات مساعدات لا يلبي احتياجات السكان المنكوبين. وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لبدء عملية إعادة الإعمار، وإزالة الركام، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لعمل فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في المناطق المدمرة.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في منظمة "هيومانيتي آند إنكلوجن" للإغاثة إن عملية تطهير قطاع غزة من الذخائر غير المنفجرة قد تستغرق ما بين 20 و30 عاماً، واصفاً الوضع في القطاع بأنه "حقل ألغام مفتوح".