نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريراً أكدت فيه أن حزب الله يعمل حالياً بشكل شبه كامل تحت الأرض، في مسعى لإعادة بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية بشكل سري بعد عام من عملية "البيجر" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الحزب، رغم موافقته الظاهرية على نزع السلاح، يواصل عملياته العسكرية داخل معاقله، ويعيد ترميم صفوفه وقدراته العسكرية بسرية تامة، مع إنشاء بنية قيادية شابة أكثر قدرة على مواكبة التطور التكنولوجي. كما أعاد الحزب توزيع المسؤوليات العسكرية لتأمين السرية، واستبدل الجيل القديم من القادة بآخرين من الجيل الثاني والثالث، وقلص اتصالاته الخارجية وأرسل مقاتلين لم يشاركوا في النزاع إلى معاقله في البقاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب لا يزال يحتفظ بروابط داخل الأجهزة الأمنية اللبنانية وبعض الجهات المكلفة أصلاً بنزع سلاحه.
في سياق متصل، كشف مصدر أمني إسرائيلي لسكاي نيوز عربية أن إسرائيل تقدمت بـ1,734 شكوى للجنة وقف الأعمال العدائية مع لبنان ("الميكانيزم") حول خروقات حزب الله، وطُلب من الجيش اللبناني التعامل مع 48 شكوى منها. ووفق المصدر، تعامل الجيش اللبناني مع 528 شكوى بينما تعامل الجيش الإسرائيلي مع 88 شكوى بنفسه.
وأكدت مصادر أوروبية لسكاي نيوز عربية أن شن ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد يكون مسألة وقت، مشيرة إلى عدم وضوح ما إذا كانت إسرائيل ستعتبر الدولة اللبنانية طرفاً متواطئاً أو فاشلاً.
وكانت الحكومة اللبنانية قررت في أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، وهو ما رفضه الحزب المدعوم من طهران واصفاً القرار بـ"الخطيئة".
وفي تصريح حديث، قال رئيس الحكومة نواف سلام، الخميس، إن لبنان ملتزم بـ"إنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام"، مطالباً إسرائيل بالالتزام بواجباتها، بما يشمل الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الاعتداءات المستمرة.