قُتل رجل وأُصيبت زوجته بجروح متوسطة، وكلاهما في الخمسينيات من العمر، جراء تعرضهما لجريمة إطلاق نار في مدينة طمرة بمنطقة الجليل الليلة الماضية، في جريمة جديدة تهزّ المجتمع العربي داخل أراضي عام 1948.
وأفادت مصادر محلية بأن المصابين نُقلا إلى المستشفى بعد تعرضهما لوابل من الرصاص أثناء تواجدهما في أحد أحياء المدينة، لكن الرجل فارق الحياة متأثرًا بجراحه الخطيرة، فيما تخضع زوجته للعلاج وسط استقرار حالتها.
وبهذه الجريمة، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 211 قتيلاً، في حصيلة وُصفت بأنها الأعلى خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الجريمة بعد ساعات فقط من المظاهرة القطرية التي شهدتها بلدة كفر ياسيف، احتجاجًا على استفحال العنف وجرائم القتل، وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة.
وبحسب المعطيات الصادرة عن منظمات مجتمع مدني ولجان المتابعة العربية، فإن 176 من الضحايا قتلوا بالرصاص، و100 منهم دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا الثامنة عشرة، فيما سُجلت 11 جريمة قتل ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم الانفلات الأمني في المجتمع العربي داخل أراضي الـ48، في ظل اتهامات متواصلة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس والتواطؤ، وترك السلاح ينتشر بحرية بين عصابات الإجرام التي تحصد أرواح العشرات سنويًا دون محاسبة.