أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني، سمير المشهراوي، أن مصر لعبت دوراً محورياً في منع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وظلت على مدار عقود سنداً حقيقياً للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني "لن ينسى المواقف المشرفة للقاهرة رغم محاولات المغرضين لتشويهها".
وقال المشهراوي، في حوار خاص لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن اتفاق شرم الشيخ الذي رعته مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة، نجح في وقف الإبادة الجماعية التي كانت تستهدف سكان غزة، مضيفاً أن حوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تشكّل "فرصة حقيقية لإعادة بناء الموقف الوطني الفلسطيني".
وأوضح أن حوار القاهرة يستند إلى ثلاث ركائز رئيسية:
-
ضمان عدم العودة للحرب،
-
بدء عملية إعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن،
-
مساعدة الوسطاء على إنجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد المشهراوي على أن حوارات الفصائل بالقاهرة تسير بروح مسؤولة وبنّاءة، مؤكداً أن الحضور الدولي الواسع في قمة شرم الشيخ للسلام يمثل "ضمانة قوية لوقف الحرب وتحقيق سلام دائم".
وفي سياق متصل، التقى رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، يوم الخميس، وفوداً فلسطينية متعددة ضمن الجهود المصرية المكثفة لتوحيد الموقف الفلسطيني ودعم خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار المساعي المستمرة للقاهرة لإنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية في القطاع، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مع تأكيد رفض مصر لأي إجراءات إسرائيلية أحادية، خاصة تلك المتعلقة بقرار الكنيست الإسرائيلي ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية.