توصلت السلطات السورية ومقاتلون متطرفون فرنسيون، الخميس، إلى اتفاق ينهي الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء في شمال غرب البلاد، بحسب ما أفادت مصادر من الطرفين لوكالة فرانس برس.
وينص الاتفاق، الذي اطّلعت عليه الوكالة، على وقف لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من محيط مخيم حارم في محافظة إدلب، حيث يتحصن مقاتلون فرنسيون بقيادة عمر ديابي المعروف باسم عمر أومسن، المتهم بخطف فتاة ورفض تسليم نفسه للسلطات.
وقال مصدر أمني في إدلب، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن البنود "تم تنفيذها بالكامل"، وتشمل "وقف إطلاق النار بين الطرفين وسحب السلاح الثقيل وفتح المخيم أمام الحكومة السورية".
كما نصّ الاتفاق على إحالة قضية خطف الفتاة إلى وزارة العدل السورية.
وأكد مصدران أمنيان في إدلب ومصدر من المقاتلين، أن وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ الخميس، فيما قال جبريل المهاجر، نجل عمر ديابي، في رسالة عبر تطبيق واتساب، إن الاتفاق تمّ التوصل إليه وإنّ بنوده صحيحة.
وتُعدّ هذه أول مواجهة معلنة بين السلطات الجديدة في دمشق ومقاتلين أجانب متطرفين منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، في وقت تسعى الحكومة الحالية إلى تقديم صورة أكثر اعتدالاً أمام المجتمع الدولي.
وتتخذ مجموعة "فرقة الغرباء" التي يقودها المتطرف الفرنسي السنغالي عمر ديابي مقراً لها في مخيم على أطراف مدينة حارم شمال غربي سوريا، ويقيم فيه عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يُعتقد أن ديابي جنّد بعضهم خلال سنوات الحرب، مع أفراد عائلاتهم.
ويُعد ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا أحد أكثر الملفات تعقيداً، في ظل رفض غالبية دولهم استقبالهم أو إعادة عائلاتهم بعد انتهاء المعارك في مناطق انتشارهم.