القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
حذّرت محافظة القدس الفلسطينية، الأربعاء، من حفريات إسرائيلية مكثفة حول المسجد الأقصى تستهدف طمس المعالم الفلسطينية التاريخية والدينية، في انتهاك واضح لقانون "الوضع القائم" الذي ينظم إدارة شؤون الحرم الشريف.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن معروف الرفاعي، مستشار محافظة القدس، قوله إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وربطها بعدد من المواقع الاستيطانية، يأتي ضمن مخطط لتهويد المعالم الإسلامية والتاريخية في القدس القديمة.
وأوضح الرفاعي أن هذه الأنفاق تربط بين ما تسميه إسرائيل "مدينة داود" وممرات أُنشئت على شكل حوائط حجرية، مشيراً إلى أن معظمها كانت ممرات مائية تاريخية جرى تجفيفها وتحويلها إلى أنفاق ومتاحف وكنس يهودية.
وأضاف أن أحد هذه الأنفاق كان يعرف قديماً باسم "سوق الجبانة"، وقد حوّلته سلطات الاحتلال إلى مسار سياحي يهودي، مما يهدد البنية التحتية أسفل المسجد الأقصى ويعرضه لمخاطر الانهيار.
وأشار إلى أن الحفريات الإسرائيلية تفتقر إلى المنهجية العلمية وتشكل انتهاكاً لقانون الوضع القائم، مؤكداً أنها ذات أهداف سياسية بحتة تهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على المقدسات وتغيير الهوية التاريخية للقدس.
وبيّن الرفاعي أن هذه الأنشطة قد تؤدي إلى تدمير معالم فلسطينية أثرية ومدارس تاريخية ومنازل قديمة، فضلاً عن تأثيرها المباشر على استقرار التربة تحت المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن إسرائيل تعمل على فرض سيادتها على المدينة المقدسة ضمن مشروع سياسي طويل الأمد يهدف إلى تغيير طابع القدس العربي والإسلامي والمسيحي، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال والمستوطنون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى بالتوازي مع العدوان المستمر على غزة والضفة الغربية.