الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، مساء الثلاثاء، انتهاء ولايته "اعتبارًا من اليوم"، بعدما أبلغه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنيته تعيين شخص جديد في المنصب، في أعقاب تصاعد الخلافات بينهما حول قضايا أمنية جوهرية.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن نتنياهو عيّن هنغبي في البداية لقربه منه، لكن الخلافات تصاعدت لاحقًا حول ملفات عدة، من "عربات جدعون 2" إلى العدوان على قطر وملف تبادل الأسرى وتسيير الحرب. وأضافت التقارير أن الأزمة بلغت ذروتها عندما لم يُرافق هنغبي نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، ووُصفت الخطوة عمليًا بأنها إقالة على خلفية اختلافات في إدارة الحرب.
وأصدر هنغبي بيانًا شخصيًا أعلن فيه انتهاء ولايته، مؤكدًا شكره لرئيس الحكومة على الفرصة التي أُتيحت له لصياغة سياسة إسرائيل الخارجية والأمنية، ولإبداء موقف مستقل في نقاشات حساسة. وأضاف: "المعركة المتعددة الجبهات لم تنتهِ، والمهمة لإعادة جميع الأسرى لم تكتمل بعد".
وأشار هنغبي إلى ضرورة التحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مؤكدًا على أهمية استخلاص العبر واستعادة الثقة، مع الحفاظ على الإنجازات العسكرية والسياسية وتعزيزها، ورعاية العائلات الثكلى والمصابين جسديًا ونفسيًا، وتعزيز وحدة المجتمع الإسرائيلي.
من جانبه، أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يشكر هنغبي على خدمته خلال السنوات الثلاث الماضية، ويتمنى له النجاح في مسيرته المقبلة، وقرر تعيين نائب رئيس المجلس، غيل رايخ، قائمًا بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي اعتبارًا من اليوم.
وأوضحت تقارير أن هنغبي واجه انتقادات حادة في اجتماعات الكابينيت، ولا سيما مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في سجالات حادة انتهت بالصراخ والتجريح الشخصي، فيما حذّر مراقبون من أن استقالة هنغبي قد تدفع قادة الأجهزة الأمنية إلى التردد في إبداء آرائهم إذا خالفت توجّهات نتنياهو، بما قد يؤثر على نقاشات غرف اتخاذ القرار.