أكدت حركة "حماس"، الأحد، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمةً إسرائيل بخرقه المتكرر ومحاولة التنصل من التزاماتها أمام الوسطاء.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق، في بيان رسمي:
"تؤكد حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه".
وأضاف الرشق أن "محاولات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو التنصل والتنكر من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه الإرهابي المتطرف"، معتبراً أنها محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين للاتفاق.
ويعد هذا التصريح أول موقف رسمي من حماس عقب الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع صباح الأحد، بدعوى وقوع تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين فلسطينيين.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أهدافاً في رفح، في حين قالت القناة 14 إن الغارات جاءت بعد انفجار في المدينة سبق وصول مركبة هندسية تابعة للجيش.
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، أن إسرائيل ارتكبت 47 خرقاً لاتفاق وقف النار منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين واعتقال عدد من المدنيين.
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تشمل وقف العمليات العسكرية، والإفراج المتبادل عن الأسرى، وبدء خطوات نزع سلاح حركة حماس، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية وإعادة الإعمار في القطاع.
وكان الاتفاق قد أنهى حرباً إسرائيلية استمرت قرابة عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتسببت في دمار شبه كامل للبنية التحتية المدنية في قطاع غزة.