القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر يقضي باستئناف كامل للقتال في قطاع غزة وبـ"كامل شدته"، معتبراً أن الاعتماد على الالتزام المتوقّع من حماس خطأ يُعرّض أمن إسرائيل للخطر.
ونشر بن غفير عبر حسابه على منصة "إكس" تغريدة قال فيها:
"أدعو رئيس الوزراء أن يأمر الجيش الإسرائيلي باستئناف كامل للقتال في القطاع بكامل شدته".
وأضاف أن "الأوهام الزائفة بأن حماس ستغيّر جلدها أو ستلتزم بالاتفاق تبيّن أنها خطيرة على أمننا"، ودعا إلى «إبادة تنظيم الإرهاب حتى النهاية».
وجاءت دعوة بن غفير فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على أهداف في رفح جنوبي القطاع، بعد تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين. ونقلت تقارير عن قناة 12 أن "مسلحين أطلقوا النار على آلية إسرائيلية في رفح فقام الجيش بالرد"، فيما وصفت هيئة البث الإسرائيلية الحادثة بأنها "انتهاك من جانب حماس لوقف إطلاق النار".
وأشارت تقارير محلية إلى أن خروجات مسلحين من أنفاق في رفح وإطلاق نار نحو القوات الإسرائيلية ليست حالات معزولة منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، مضيفةً أن الجيش رصد حالات سابقة لمخارج أنفاق واشتباكات محدودة لم تُسفر عن إصابات.
من جهتها، أكدت تقارير أن نتنياهو ووزير الدفاع يواكبان التطورات حول رفح و«ملتزمان بتوجيه الجيش للتحرك فوراً في حال اقتضت الحاجة»، بحسب ما نُقل عن قناة 14 الإسرائيلية.
وتعكس التصريحات الحادة لبن غفير وتكرار الحوادث الميدانية التوتر المستمر حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار؛ إذ تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق بنود الهدنة، بينما تبقى إمكانية تصعيد واسع رهناً بقرارات سياسية وميدانية داخل تل أبيب وغزة.