أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، أن إيران لم تعد ملزمة بأي من القيود المفروضة على برنامجها النووي، مع انتهاء مدة الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن
"كل التدابير الواردة في الاتفاق، بما في ذلك القيود المفروضة على البرنامج النووي والآليات المرتبطة به، تعتبر منتهية"،
مؤكدة في الوقت ذاته على "التزام إيران الثابت بالدبلوماسية" كمسار رئيسي لمعالجة القضايا الدولية.
نهاية اتفاق دام عقداً
الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) تم توقيعه في يوليو/تموز 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا.
وكان الهدف من الاتفاق ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
لكن في عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، ما أدى إلى تراجع طهران تدريجيًا عن التزاماتها النووية خلال السنوات اللاحقة.
ومع انتهاء المدة الزمنية المحددة في الاتفاق بعد مرور عشر سنوات على توقيعه، أعلنت إيران رسميًا أن جميع القيود التقنية والرقابية المتعلقة ببرنامجها النووي أصبحت لاغية وغير ملزمة، في خطوة من شأنها أن تثير قلق القوى الغربية وتعيد الملف النووي إلى واجهة المشهد الدولي.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن بلادها لا تزال منفتحة على الحوار مع الأطراف الدولية، لكنها شددت على أن أي تفاوض جديد يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل ورفع العقوبات بشكل كامل.