القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:
يصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف إلى دولة الإحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، بهدف التوسط في قضية جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
كما يصل بحسب وسائل اعلام عبرية، نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، ويلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لنقاش بـ"المرحلة الانتقالية"، التي تعني عمليًا تقسيم قطاع غزة إلى منطقتي وصاية مؤقتتين إلى حين استكمال عملية "نزع سلاح" المقاومة الفلسطينية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الانتقادات التي وجّهها كبار المفاوضين الأميركيين إلى نتنياهو مؤخرا، المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطر، "تعكس نية الإدارة الأميركية ممارسة ضغط مباشر على إسرائيل".
وأضافت أن الضغوط الأميركية المتوقعة تهدف إلى منع إسرائيل من اتخاذ "خطوات عقابية مفرطة" ضد حماس، مقابل ضمان التزام الوسطاء – مصر وتركيا وقطر – بتطبيق تعهّد الحركة بالتخلي عن السلطة والسلاح.
وأشارت إلى أنّ ويتكوف سيحاول تجميد بعض الخطوات الإسرائيلية الميدانية، إلا أنّ نتنياهو أعلن قبل وصوله أنّ "معبر رفح لن يُفتح حتى إشعار آخر"، مشددا على أنّ إعادة فتحه ستُبحث فقط بعد أن تلتزم حماس تمامًا بإعادة جثث الأسرى".
في غضون ذلك لفتت مصادر عبرية إلى أن الحكومة تعتزم منع دخول معدات إعادة الإعمار والآلات ومواد البناء إلى القطاع في هذه المرحلة.
ووفق مسؤول أميركي رفيع تحدث "يسرائيل هيوم" فإنّ زيارة نائب الرئيس فانس تأتي "نتيجة للخشية من توقف عمليات تنفيذ الخطة"، موضحًا أنه سيناقش تفاصيل المرحلة الثانية، بما في ذلك "تشكيل القوة الدولية متعددة الجنسيات التي ستتولى الانتشار في القطاع، وتسلم السلطة من حماس والإشراف على نزع سلاحها".
وبحسب الصحيفة فإنّ المباحثات الأميركية الإسرائيلية ستتركز على "مرحلة انتقالية قصيرة ومتوسطة المدى" لا تزال ملامحها غير واضحة، خصوصًا في ما يتعلق بالجهة التي ستتولى إدارة المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل ميدانيًا.
وتتضمن المقترحات المطروحة تحويل المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية إلى "نموذج أولي لإعادة الإعمار"، تُقام فيه مدارس وعيادات ومبانٍ عامة ومخيّمات منظّمة ومساكن جاهزة، إلى جانب إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، بتمويل خليجي.
وبناءاً على ترجيحات عبرية فإن "عددًا كبيرًا من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة حماس سينتقل إلى هذه المناطق الجديدة"، التي يُفترض أن تشكّل مناطق إنسانية مؤقتة لفترة طويلة حتى اكتمال مشاريع الإعمار.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "أعمالًا ميدانية فعلية بدأت بالفعل" في بعض المناطق الهادئة جنوبي القطاع، وأنّ "عشائر محلية من الجنوب والشمال توجهت إلى إسرائيل والإمارات بطلبات لتوسيع المشروع ليشمل مناطقها".
ووصفت الصحيفة هذا الإجراء بأنه "يعني عمليًا تقسيم غزة إلى منطقتي سيطرة على الأقل، بانتظار تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق، التي ما زالت بعيدة المنال".