أكد مدير مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي سلم 130 جثمانًا لفلسطينيين، وسط وعود بإفراج عن 450 جثمانًا آخرين خلال الأيام القادمة.
وأوضح أبو سلمية أن الجثامين التي تم تسلمها كانت في "حالة صعبة"، وتظهر عليها علامات تعذيب وتنكيل، من بينها تكبيل الأيدي، وتعصيب الأعين، وآثار ضرب مبرح.
وأضاف أن بعضها وصل مفتوح البطن ومحشو بالقطن، وخالٍ من الأعضاء الداخلية، في مشهد وصفه بـ"المؤلم والصادم".
وأشار إلى أن عملية التعرف على الجثامين تمت داخل مجمع ناصر الطبي، حيث جرى تجميع أهالي الضحايا لمحاولة تحديد هوية أبنائهم، وتمكنت بعض العائلات من التعرف على الشهداء من خلال ملابسهم أو علامات بسيطة وملامح معروفة، في ظل تضرر شديد في الجثامين.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في القطاع، أكد أبو سلمية أنه "لم يدخل أي دعم طبي حتى الآن، ولم نشعر بأي تحسن على الصعيد الصحي"، محذرًا من استمرار الانهيار في المنظومة الصحية نتيجة الحصار والعدوان المتواصل.
من جهته، كشف سامح حمد، مختص الأدلة الجنائية وعضو لجنة الجثامين بوزارة الصحة في غزة، أن فريق الطب الشرعي تمكن من التعرف على هوية 25 شهيدًا بعد تسلم الجثامين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد حمد أن حالة الجثامين تشير بوضوح إلى تعرض الشهداء للتعذيب والإعدام الميداني، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 20 أسيرًا فلسطينيًا تم إعدامهم ميدانيًا بالرصاص من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف: "ننتظر حاليًا استلام 450 جثمانًا آخرين، ولا نزال نوثق الأدلة لتقديمها للمؤسسات الحقوقية الدولية".