قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الهجوم الإسرائيلي على قطر كان مفاجئًا بالكامل للإدارة الأميركية، وأثار شعورًا بـ"الخيانة" داخل البيت الأبيض.
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS الأميركية، أوضح ويتكوف:
"لم يكن لدينا أدنى فكرة عن نية إسرائيل تنفيذ الهجوم. استيقظنا صباحًا لنكتشف أنه وقع بالفعل – الرئيس اتصل فورًا، وشعرنا أنا وجاريد كوشنر ببعض الخيانة".
من جانبه، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، إن الهجوم على قطر كان السبب المباشر وراء قرار ترامب بإنهاء الحرب في غزة، مضيفًا أن "الرئيس شعر بأن الإسرائيليين فقدوا السيطرة، وحان الوقت ليتدخل بحزم ويوقفهم عن القيام بأعمال تضر بمصالحهم على المدى الطويل".
وأكد ويتكوف أن قطر كانت تلعب دورًا محوريًا في المفاوضات إلى جانب مصر وتركيا، وأن الضربة الإسرائيلية "أفقدت القطريين ثقتهم وأدت إلى صعوبة في التواصل مع قيادة حركة حماس"، مشيرًا إلى أن "أهمية الدور القطري كانت واضحة في تلك المرحلة".
اعتذار إسرائيلي رسمي
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض في بيان صدر في 29 أيلول/سبتمبر، أن الرئيس ترامب أجرى مكالمة ثلاثية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف احتواء التوتر الذي خلفه الهجوم.
وجاء في البيان أن نتنياهو أعرب عن أسفه العميق لمقتل أحد أفراد الأمن القطريين خلال الضربة الصاروخية الإسرائيلية ضد أهداف لحماس داخل قطر، مؤكدًا أن ما حدث كان "خطأ غير مقصود"، وأن إسرائيل "لن تكرر مثل هذا العمل مستقبلاً".
كما أضاف البيان أن رئيس الوزراء القطري رحّب بالتطمينات الإسرائيلية، وأكد استعداد بلاده لمواصلة دورها في دعم الاستقرار والأمن الإقليميين.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن القادة الثلاثة ناقشوا سبل إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز الأمن الإقليمي، و"الحاجة إلى بناء تفاهمات جديدة بين إسرائيل وقطر بعد سنوات من التوتر".
