حثّت حركة حماس، يوم الجمعة، الوسطاء الدوليين على الضغط لتنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على ضرورة تسريع إعادة الإعمار وتشكيل إدارة مدنية للقطاع واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان صحفي إنها تؤكد على "البدء الفوري في استكمال تشكيل لجنة إسناد مجتمعي لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة"، معتبرة أن تطبيق بنود الاتفاق هو المدخل الأساسي لعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التزاماً بوقف العمليات العسكرية، وإعادة فتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات والوقود، وبدء عملية إعادة الإعمار.
ورغم توقف القتال إلى حد كبير، تعثرت بعض البنود بسبب اتهامات إسرائيلية لحماس بالتباطؤ في تسليم جثث رهائن قتلى، فيما تتبادل الجانبان الاتهامات بشأن خروقات وقف النار.
وقالت إسرائيل، الخميس، إنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح للسماح بدخول وخروج الفلسطينيين، لكنها لم تحدد موعداً لذلك، في حين شددت حماس على أنها لا تزال ملتزمة بتنفيذ الاتفاق وتسليم جثث جميع الرهائن الذين تمكنت من الوصول إليهم، مشيرة إلى أن العملية "قد تستغرق وقتاً وتحتاج معدات خاصة لانتشال بقية الجثث".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات الخميس، أن حكومته "مصممة على تأمين عودة جميع الرهائن"، بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصدر أمني قوله إن "حماس تعرف مواقع دفن عدد من الرهائن لكنها لا تبذل جهداً كافياً لانتشالهم وتسليمهم".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الأربعاء، إنه "قد يسمح لإسرائيل باستئناف العمل العسكري في غزة إذا لم تلتزم حماس بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن "القوات الإسرائيلية يمكن أن تعود إلى الشوارع في غزة بمجرد أن أنطق بالكلمة".
وتبقى قضايا نزع سلاح حماس والحكم المستقبلي للقطاع من أبرز الملفات العالقة في الاتفاق، في وقت يواصل الوسطاء جهودهم لضمان تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انهياره.