حذرت السيناتورة الأيرلندية شيرون كيغان، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة في مجلس الشيوخ الأيرلندي، من السماح لما وصفته بـ"ازدهار جماعة الإخوان المسلمين دون رادع" داخل البلاد، داعية الحكومة إلى فتح تحقيق شامل حول نفوذ الجماعة وتأثيرها الأيديولوجي والمالي في أيرلندا.
وقالت كيغان، وهي سيناتورة مستقلة عن مقاطعة ميث، إن الحكومة "فشلت في الاعتراف بتأثير الجماعة في أيرلندا، ناهيك عن التعامل معه"، معتبرة أن تنظيم الإخوان يمثل خطراً على التماسك الاجتماعي وأن له "أثراً مثيراً للقلق" في البلاد.
وجاءت تصريحاتها على خلفية إغلاق أكبر مسجد في أيرلندا، الواقع في كلونسكيغ، مقاطعة دبلن، منذ أبريل الماضي، بسبب مخاوف من وجود روابط بين بعض العاملين فيه وتفسيرات متشددة للإسلام السني، إضافة إلى اتهامات بمخالفات مالية.
ورغم إغلاق المسجد، لا يزال مطعم المركز ومتجره يعملان، فيما خرجت احتجاجات نهاية الأسبوع الماضي تطالب بإعادة افتتاح المسجد، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أعيدوا فتح مسجدنا".
وفي بيان، أوضحت هيئة المركز الإسلامي الثقافي في أيرلندا (ICCI) أن الإغلاق جاء "كإجراء وقائي لضمان سلامة الممتلكات والعاملين والأطفال وأفراد الجمهور".
وكانت صحيفة "أيريش تايمز" قد ذكرت في مايو الماضي أن مسؤولاً رفيعاً في المركز أُجبر على الاستقالة بسبب مزاعم بوجود روابط مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت كيغان في كلمتها إلى أن "ما يبدو كخلاف إداري في مركز كلونسكيغ يحمل بصمات صراع بين قيادة متهمة بروابط مع الإخوان وداعميها الماليين"، مضيفة أن القضية "لا تتعلق بالدين، بل بالشفافية والحوكمة والتأثير الأيديولوجي لحركة محظورة في العديد من الدول".
وأوضحت أن "في جميع أنحاء أوروبا، يتم تقييد الجماعة ومراقبتها بشدة، لكن هنا في أيرلندا نواجه خطر السماح لهذه الشبكة بالازدهار دون رادع"، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل حالياً "في الظلام" بشأن حجم وتأثير هذه الجماعة.
واختتمت السيناتورة تصريحها بالدعوة إلى تحقيق رسمي من وزارة العدل الأيرلندية، مؤكدة أن "السلامة العامة، والتماسك الاجتماعي، وحتى سيادة الجمهورية تعتمد على وضوح الحقائق بشأن هذه الجماعة".