أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في أي مكان في العالم باستثناء روسيا وبيلاروسيا"، في خطوة تشير إلى انفتاح كييف على استئناف الحوار رغم استمرار الحرب.
وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يُسفر اجتماعه المقرر، الجمعة، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عن قرارات واضحة من واشنطن بشأن أنظمة الأسلحة التي تستعد لتقديمها إلى أوكرانيا.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، لوكالة أكسيوس الأميركية: "نحتاج إلى قرارات تسهم في تغيير موقف بوتين الذي يعتقد أنه في موقع قوة. يجب أن يدرك أنه لا يمكنه التلاعب مع الرئيس ترامب".
وأوضح يرماك أن زيلينسكي أبلغ ترامب استعداده لعقد لقاء مع بوتين بأي صيغة أو مكان، باستثناء روسيا أو بيلاروسيا، مضيفاً أن كييف تنتظر قراراً أميركياً بشأن تزويدها بأنظمة صاروخية متقدمة يمكن أن تُحدث "تغييراً جذرياً" في ميدان القتال.
وأكد أن أوكرانيا تحتاج إلى صواريخ بعيدة المدى لضرب مصانع الطائرات المسيّرة والصواريخ داخل روسيا، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متطورة، لكنه أشار إلى أن ذلك يتطلب قراراً سياسياً أميركياً يسمح لكييف بشراء الأسلحة دون قيود.
واعترف يرماك بوجود تأخيرات في آلية شراء الأسلحة عبر دول الناتو، خصوصاً ما يتعلق بمنظومات الدفاع الجوي، مؤكداً أن هذه التأخيرات تؤثر على قدرة أوكرانيا في صد الهجمات الروسية المتصاعدة.
من جانبه، قال زيلينسكي، في تصريحات الخميس، إن "موسكو سارعت إلى استئناف الحوار بمجرد سماعها عن احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك"، في إشارة إلى تأثير الدعم العسكري الأميركي المحتمل.
في المقابل، كشف يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، أن بوتين أثار مسألة صواريخ توماهوك خلال مكالمته مع ترامب، معتبراً أن هذه الصواريخ "لن تغيّر الوضع في ساحة المعركة، لكنها ستضر بالعلاقات الأميركية الروسية".
وخلال زيارته إلى واشنطن، من المقرر أن يلتقي زيلينسكي أيضاً الرؤساء التنفيذيين لشركتي رايثيون ولوكهيد مارتن، إلى جانب مسؤولين من شركات الطاقة الأميركية، في إطار مساعٍ لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين كييف وواشنطن.