أكد رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين، مساء الخميس، التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل برعاية إقليمية ودولية، مشدداً على أن الأولوية الآن هي البدء بإعمار قطاع غزة ورفع المعاناة عن شعبه.
وقال جبارين، في كلمة متلفزة، إن حماس "ملتزمة بتطبيق الاتفاق الذي يضمن وقف الحرب وحماية شعبنا من العدوان والبدء بالإعمار"، مضيفاً أن الحركة "ترفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على شعبنا الفلسطيني".
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قد بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أفرجت الحركة عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء وسلمت جثامين 10 آخرين، فيما تبقى 18 أسيراً، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد و1718 معتقلاً من غزة، إضافة إلى تسليم 120 جثماناً فلسطينياً.
وشدد جبارين على أن "الوقت قد حان لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة"، مضيفاً أن "العالم اليوم أمام اختبار حقيقي، ومن يريد السلام فعليه البدء بتطبيق الموقف الدولي الداعي لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء قضية الأسرى".
وأضاف: "بقاء الأسرى في السجون سيُبقي جذوة الصراع مشتعلة"، مؤكداً أن قضية الأسرى "قيمة إنسانية ووطنية عليا، يحملها الأبطال جيلاً بعد جيل".
ووجّه جبارين رسالة إلى الأسرى قائلاً: "حريتكم أمانة في أعناقنا، والعمل على تحريركم هو عهدنا لكم".
كما حذر القيادي في حماس من العودة إلى مسار التطبيع العربي مع إسرائيل "على حساب حقوق الشعب الفلسطيني"، داعياً إلى مواصلة ملاحقة قادة الاحتلال وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو أمام المحاكم الدولية.
ويقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يعانون، وفق تقارير حقوقية، من التعذيب والإهمال الطبي والتجويع داخل المعتقلات.
