أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس، على ضرورة بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد ولاية وصلاحيات القوة الدولية المزمع نشرها في المنطقة، وفق بيان للخارجية المصرية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعه بوزيرة خارجية المملكة المتحدة إيفيت كوبر، حيث ناقش الوزيران ضرورة التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من الاتفاق واحترام طرفي النزاع كافة التزاماتهما.
وتأتي هذه المفاوضات بعد أن دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ الجمعة الماضية، بعد مفاوضات جرت في مصر بين حركة "حماس" وإسرائيل، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشملت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأشار عبد العاطي إلى ضرورة المضي قدماً في المرحلة الثانية، التي تتضمن ترتيبات أمنية وإدارية في غزة، مؤكداً على الأهمية البالغة لإيصال المساعدات الإنسانية بكميات تلبي احتياجات القطاع المتضرر.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن إسرائيل ترفض بدء المرحلة الثانية قبل تسلم بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزة لدى "حماس"، التي أطلقت حتى الآن الأسرى الأحياء وعدداً من الجثث، لكنها تحتاج معدات خاصة للعثور على الجثامين المتبقية.
وفيما يتعلق بالقوة الدولية، شدد عبد العاطي على ضرورة إصدار قرار أممي يحدد ولايتها وصلاحياتها، بالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني، مشدداً على دور المملكة المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين) في هذا الشأن.
وجاءت هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ نحو 18 عاماً، وتفاقم الأزمة الإنسانية بعد حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومقتل عشرات آلاف الفلسطينيين وإصابة مئات الآلاف.