أعلنت حكومة غزة، الخميس، أن القطاع أصبح منطقة منكوبة بيئيًا وإنشائيًا نتيجة الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلفت نحو 70 مليون طن من الركام وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة، والتي تشكل تهديدًا دائمًا على المدنيين.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن حجم الدمار والركام بلغ مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث، إذ تشير التقديرات الحكومية حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2025 إلى تراكم 65-70 مليون طن من الأنقاض.
وأشار البيان إلى أن الدمار المادي المصاحب للحرب أسفر عن استشهاد 67,967 فلسطينياً وإصابة 170,179 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيًا بينهم 157 طفلاً.
وتطرق البيان إلى تأثير الحصار والإبادة على البنية التحتية، إذ دُمّرت آلاف المنازل والمنشآت والمرافق الحيوية، ما حول القطاع إلى منطقة منكوبة وأعاق وصول المساعدات الإنسانية وجهود الإنقاذ.
وأضاف أن عملية إزالة الركام تواجه عراقيل كبيرة، أبرزها منع إسرائيل إدخال المعدات الثقيلة اللازمة، إلى جانب استمرار إغلاق المعابر، بينما تشكل 20 ألف جسم متفجر من القنابل والصواريخ خطراً مباشراً على حياة المدنيين والعاملين الميدانيين.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يعيشه حوالي 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية بعد حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ أكتوبر 2023.