أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أنها استلمت 30 جثمانًا لفلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة منذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إلى 120 جثمانًا.
وقالت الوزارة في بيان إن الطواقم الطبية تتعامل مع الجثامين وفق البروتوكولات المعتمدة تمهيدًا لاستكمال الفحص والتوثيق وتسليمها إلى ذويهم. وأشارت إلى أن بعض الجثامين تبدو عليها آثار تنكيل واضحة تشمل الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والمتضمن تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية وقطرية وتركية وإشراف أمريكي.
وفي السياق ذاته، أكدت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أن إسرائيل تواصل احتجاز 735 جثمانًا فلسطينيًا، من بينهم 67 طفلاً، وأن 256 جثمانًا محتجزًا في مقابر الأرقام، وهي مقابر بسيطة تحمل أرقامًا فقط دون أسماء، مع ملفات خاصة لكل جثمان تحتفظ بها الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت الحملة أيضًا إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية في يوليو الماضي، يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز نحو 1500 جثمان فلسطيني آخر في معسكر "سدي تيمان" جنوبي إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات في سياق الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة منذ 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، والتي أسفرت عن 67,938 شهيدا و170,169 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيًا بينهم 157 طفلًا.