أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه في صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أنها سلمت جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وما بحوزتها من جثث إلى قوات الاحتلال عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت القسام في بيان أنها سلمت جثتين إضافيتين الأربعاء، مؤكدة في الوقت نفسه أن ما تبقى من الجثث يتطلب جهوداً كبيرة ومعدات خاصة لاستخراجها من تحت الركام، مضيفة: "نبذل جهداً كبيراً من أجل إغلاق هذا الملف الإنساني بشكل كامل".
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر أبلغه بتسلم جثتي رهينتين جديدتين، مشيراً إلى أنهما في طريقهما إلى قواته داخل قطاع غزة. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر قولها إن عدم اكتمال تسليم الرفات لا يؤثر حالياً على المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، مضيفة أن إسرائيل كانت تدرك مسبقاً أن انتشال جميع الجثامين خلال أيام أمر صعب للغاية.
وكانت حماس قد سلمت في وقت سابق جثامين أربعة إسرائيليين، مؤكدة حاجتها لمزيد من الوقت لاستخراج جثامين 24 آخرين، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن إحدى الجثث التي تسلمها لا تتطابق مع أي من الرهائن الإسرائيليين.
وفي المقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجثة الرابعة التي أُعيدت من غزة تعود لمواطن فلسطيني وليس لأي محتجز إسرائيلي، استناداً إلى نتائج الفحص في المعهد الوطني للطب الشرعي.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، إن الحركة تتابع تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتسليم جثامين الجنود الإسرائيليين، لكنه اتهم الاحتلال بـ"خرق واضح لاتفاق وقف الحرب عبر استهداف المدنيين في الشجاعية ورفح"، داعياً الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها.
بدوره، أشار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستيان كاردون، إلى أن عملية تسليم الجثامين معقدة وطويلة بسبب حجم الدمار الهائل في غزة، موضحاً أن هناك احتمالاً بألا يتم العثور على جميع الجثث المفقودة.