أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) قررت إرسال فريق فني متخصص في عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض إلى قطاع غزة، في إطار الجهود الإنسانية لدعم المتضررين من الحرب المستمرة في القطاع.
ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن أحد مسؤولي الإدارة قوله إن القرار جاء بتفويض مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحاً أن الهدف من الخطوة هو "مداواة جراح إخواننا وأخواتنا في غزة".
وبحسب الصحيفة، فإن الفريق يضم 81 فنياً وخبيراً في مجالات البحث والإنقاذ والإغاثة، وسيتوجه من العاصمة أنقرة إلى مصر تمهيداً لدخوله إلى قطاع غزة، لتنسيق عمليات البحث تحت الأنقاض وتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية خانقة جراء الدمار الواسع وصعوبة الوصول إلى العالقين تحت الركام، في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وفي سياق متصل، أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كرينبول، في مقابلة مع برنامج "التاسعة" على قناة "سكاي نيوز عربية"، أن فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية أصبح ضرورة عاجلة لإنقاذ الأرواح وتأمين حياة كريمة للسكان.
وأشار كرينبول إلى أن آلاف الأسر في غزة لا تزال تبحث عن أحبائها المفقودين، ما يسبب "صدمات نفسية واجتماعية طويلة الأمد"، خصوصاً للأطفال والنساء وكبار السن الذين يعيشون تحت ظروف إنسانية قاسية.
وأشاد كرينبول بـ"شجاعة" الفرق الميدانية العاملة في القطاع، بما فيها الهلال الأحمر الفلسطيني وفرق الإنقاذ الدولية، مؤكداً أن العمل هناك يتطلب "طاقة وتركيزاً هائلين للحفاظ على الكرامة الإنسانية".
وختم كرينبول بالقول:
"فرقنا على الأرض مكرسة لتلبية احتياجات السكان، ونحن مستعدون لتعزيز المساعدات فور فتح المعابر بالكامل"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الإنسانية وضمان استمرارية وقف إطلاق النار لتحقيق الأمن والاستقرار لسكان غزة.