وصل عشرات الأسرى الفلسطينيين، الإثنين، إلى مدينة رام الله بعد الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 96 أسيراً من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل الإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين.
وبحسب مصادر محلية، فقد نقلت حافلتان ومركبة إسعاف تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المفرج عنهم من سجن عوفر إلى قصر رام الله الثقافي، حيث كان في استقبالهم المئات من ذويهم وأهالي الأسرى الذين احتشدوا للاحتفال بعودتهم.
وأوضحت وكالة "وفا" أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية بأن "عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن ويعانون أوضاعاً صحية صعبة"، مشيرة إلى إصابة بعضهم بأمراض جلدية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون الإسرائيلية.
وكان الصليب الأحمر الدولي قد أعلن صباح الإثنين تسلّمه 20 رهينة إسرائيلية من قطاع غزة على دفعتين، وسلّمهم إلى السلطات الإسرائيلية، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبموجب المرحلة الأولى من خطة السلام، سيتم الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في التاسع من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام، التي كشف عنها في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي، وتشمل إنهاء الحرب على غزة، انسحاب القوات الإسرائيلية، إدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ تبادل للأسرى بين الجانبين.