أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الإثنين، أن الاتحاد سيستأنف عملية مراقبة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ابتداءً من يوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى دعم تنفيذ اتفاق السلام وتهيئة الأجواء لمرحلة إعادة الإعمار.
وقالت كالاس في تصريحات للصحافيين إن “استئناف البعثة الأوروبية في رفح يمثل مساهمة مهمة في ضمان انسياب المساعدات والبضائع إلى القطاع، ودعم الاستقرار الإقليمي بعد اتفاق غزة.”
وكان معبر رفح يُعد المنفذ الرئيسي لدخول البضائع إلى غزة قبل اندلاع الحرب، لكنه أُغلق بقرار من إسرائيل في منتصف عام 2024، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ويأتي الإعلان الأوروبي بعد إطلاق حركة حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، بموجب اتفاق بقيادة الولايات المتحدة تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، في حين أفرجت إسرائيل الإثنين عن نحو 2000 سجين فلسطيني ضمن الصفقة ذاتها.
ووصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، الإثنين، للاحتفال بوقف إطلاق النار، على أن يتوجه لاحقاً إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي تجمع عدداً من قادة العالم بهدف تعزيز الزخم الدبلوماسي لخطة السلام.
من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن “قمة شرم الشيخ تمثل خطوة تقربنا من سلام دائم قائم على حل الدولتين”، مضيفاً عبر منصة "إكس":
“نحن مستعدون للمساهمة في الخطوات التالية في خطة غزة، بما في ذلك الحكم الانتقالي، الأمن، وإعادة الإعمار. الطريق نحو السلام لا يزال طويلاً، لكن المجتمع الدولي متحد اليوم لتحقيقه.”
وختم كوستا بالقول: “الآن يتعين علينا أن نضمن أن تساهم جميع الأطراف بشكل بنَّاء في تنفيذ الخطة.”